نظم حزب الحرية والعدالة، مساء أمس، مؤتمرًا جماهيريًّا حاشدًا بمدينة الزقازيق بمحافظة الشرقية، بحضور الدكتور محمد مرسي رئيس حزب الحرية والعدالة.
وأكد مرسي في كلمته أن الانتخابات البرلمانية الحالية حدث تاريخي في حياة مصر والمصريين، وتمثل تحديًّا ضخمًا للجميع، مشيرًا إلى أن الشعب المصري أثبت وعيه الكبير من خلال المشاركة الإيجابية في المرحلة الأولى من الانتخابات التي شهد العالم بنزاهتها.
وحول المجلس الاستشاري الذي شكله المجلس العسكري، قال مرسي: إن "المجلس الاستشاري" التفاف على إرادة الشعب، لذلك رفض الحزب المشاركة في عضويته، مستنكرًا المحاولات المستميتة للقفز على إرادة الشعب وحقه في الحرية والحياة الكريمة، مؤكدًا أنه "لا يجوز لأحد أن يلزم البرلمان المنتخب بأي شيء؛ لأنه ممثل للشعب عن طريق انتخابات قال: المصريون خلالها كلمتهم وعلى الجميع أن يسمع".
وأوضح أن الإصلاح الحقيقي لمصر سيكون من خلال مجلسي الشعب والشورى، مشيرًا إلى أن مسيرة الإصلاح في مصر أمامها خمسة معوقات، أولها: بقايا النظام البائد وفلول الحزب الوطني المنحل الذين أفسدوا الحياة السياسية، وأزال الله ملكهم، ثم أمن الدولة المنحل الذي أفسد الحياة السياسية بتدخله في كافة القطاعات بمصر دون استثناء، والذي يتربص بهذا الوطن في محاولة لإعادته للوراء مرة أخرى، أما المعوق الثالث الذي أشار إليه مرسي فهو البلطجية الذين يستخدمهم أمن الدولة في ترويع المواطنين، وأصحاب رءوس الأموال الفاسدين الذين استأجروا بعض وسائل الإعلام لصرف الشعب عن المشاركة في صنع مستقبل مصر، وأخيرًا القوى الخارجية التي تتربص بمصر اقتصاديًّا وسياسيًّا، والتي ترفض أن تتم عملية التنمية داخل في بلادنا.
وأكد د. مرسي أن هناك أمورًا تساعد في التغلب على هذه المعوقات، ويأتي في مقدمتها ترتيب البيت من الداخل، لافتًا إلى أن أمام الشعب المصري كله مسئولية كبيرة في هذه المرحلة التي نعيش فيها أجواء الحرية؛ فالأحرار وحدهم هم من يستطيعون القيام بالتنمية على كافة المستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية.
وقال: "الوطن يحتاج لجهود الجميع؛ المشكلات والأزمات كثيرة، والحل هو إصلاح البيت من الداخل، وعلى كل أبناء مصر الشرفاء أن يشاركوا في تأدية هذا الواجب الوطني". لنأتي أخيرا ونتسائل.. هل فهمنا الدرس..؟! أم مازلنا نحبو علي خطي فهرس كل فصل..؟! دمتم في رعايته.
-----------------------------------------------------------
البِـــــــــــــــــــــك...بالتنسيق مع حزب الحرية والعدالة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق